لقد تنوعت مؤلفاته ، في مختلف قضايا الإيمان الاعتقادية والعملية والقولية والخلقية والأدبية ، وقد تصدر هذه المؤلفات كتابه الشهير :[ سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم شمائله الحميدة وخصاله المجيدة] الذي كان شيخنا الإمام رضي الله عنه يفخر به ، ويحتسبه من أعظم الذخائر عند الله تعالى ، وعند رسوله صلى الله عليه وسلم ويقول :
[ يجب على كل مؤمن أن يقرأ هذا الكتاب ، لأني ذكرت فيه ما لابد منه لكل مؤمن أن يعرفه عن خصال وأخلاق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ]
وقد نال هذا الكتاب العظيم انتشاراً واسعاً في شتى البلاد ، وأقبل المسلمون على قراءته رغبة في التعرف والاطلاع على بعض شمائل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وخصاله المجيدة صلى الله عليه وسلم ، وقد تطرق شيخنا الإمام رضي الله عنه في هذا الكتاب إلى دفع شبهات بأدلة قاطعة حول عصمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخطأ والخطيئة ، ولما فرغ من جمع هذا الكتاب المبارك ، حظي بإكرام كبير من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ رآه في المنام وقد وظفه خادماً ملازماً له صلى الله عليه وسلم ، وسأبين ذلك في الكتاب الموسع حول شيخنا الإمام إن شاء الله تعالى .
وقد توالت مؤلفاته رضي الله عنه ، وانتشرت بين المسلمين في شتى بقاع الأرض ، حتى إن بعضها ترجم إلى لغات أجنبية ، لأهمية أبحاثها ومكانتها العلمية .
وكان كلما فرغ من جمع كتاب جاءته البشائر والمكرمات من الله تعالى ، ونال من العطايا والنفحات المحمدية المتواصلة ما يجعله يترقى في مقامات القرب والمحبة .
وقد تميزت مؤلفاته بسهولة العبارة ورقة الكلمة ، بحيث يتيح للقارئ مهما كانت درجة فهمه وعلمه أن يعي ما يقرأ .
وكان يقول : [ غايتي وقصدي أن ينتفع الناس بها على مختلف طبقاتهم ، ولو تكلفت صياغة العبارة وانتقاء الكلمة ، لكان الفهم والنفع مقتصراً على أهل العلم فقط ]
كما تميزت كتبه بكثرة سرد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، حتى يقرأ الناس آيات الله تعالى ويفهموا معانيها ببيانات رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكان رضي الله عنه يقول :[ إني دوماً أسأل الله تعالى أن يجعل في كتبي نوراً محمدياً صلى الله عليه وسلم يجده القارئ لها في قلبه ، فيزداد إيماناً وهدى وصلاحاً ، وقرباً من الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ]