اختلف العلماء من قوله ﷺ [ على سبعة أحرف ] على أربعين قولاً .والجمع بين هذه الأقوال والتحقيق فيها أن المراد على سبعة وجوه في قراءة الكلمة وذلك أن رد اختلاف القراءات يرجع إلى سبعة أصول في قراءة الكلمة , والحرف هو الطرف قال تعالى { ومن الناس من يعبد الله على حرف } أي طرف فقد يطلق على طرف الكلمة ويكون المراد منه الحرف الذي تتألف منه الكلمة وهي حروف الهجاء وقد يطلق الحرف ويراد منه الكلمة على اعتبار أنها طرف الكلمة له أو الآية والحديث الذي يؤيد هذا المعنى قوله ﷺ : [ من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف - أي بل كلمة - ، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ]
وهنا أطلق اسم الحرف وأراد الحرف لأن اللام مثلاً هي اسم للحرف وأما حقيقة الحرف فهي ل .وفي الحديث : أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة ، لن تقرأ بحرف منهما - أي بكلمة - إلا أعطيته - أي في الأجر والثواب القضاء والقدر اختلف العلماء في معنيهما على أن أحدهما حكم والآخر تنفيذ وليس هذا موضعاً للخلاف إذ أن المهم أن تفهم معنى القضاء أو القدر فخلاصة البحث أنك لما تقول قدر الله كذا أو قضى كذا فهذا يعني أنه بحانه علم فأراد فكتب فخلق وكل أفعاله مقترنة بحكمته سبحانه ولا يصح أن تفسر القضاء بالعلم فقط .
واعلم أن علم الله تعالى بالأشياء سابق على وجودها وأنه سبحانه أوجدها على حسب ما علم { ألا يعلم من خلق } وهذا يدل على أن المعلومات تابعة للعلم الإلهي وأما الإنسان فعلمه تابع للمعلومات إذ أنه لو لم يرى أو يسمع للأشياء لما علمها لأن نوافذ العلم إلى العقل عند الإنسان هي السمع والبصر .
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
إن إسماعيل عليه السلام هو الذي أمر الله تعالى والده سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يذبحه وذلك بالرؤيا لأن رؤيا الأنبياء وحي من الله بخلاف غيرهم وليس الذبيح اسحاق كما قال بعضهم لأن اسحاق ولد بعد إسماعيل أي لما كان إسماعيل فتى وهذا ما يدل عليه سياق الآيات ... المزيد
العزة تقتضي الترفع عن الغير والغلبة عليه كما في قوله : [ وعزني في الخطاب ] أي غلبني في الخطاب .فاقتران اسم الحكيم بالعزيز لأن الحكمة لابد لتنفيذها من قوة وقدرة وغلبة أي فهو القادر على تنفيذ حكمته سبحانه { والله غالب على أمره} أي على تنفيذ ما أراد سبحانه ... المزيد
وروي أن عمر رضي الله عنه نهى عن التغالي في المهور أكثر من أربعمائة درهم فلما نزل اعترضته امرأة بقولها : ألم تسمع قول الله تعالى :{وآتيتم إحداهن قنطاراً } فقال اللهم عفواً ، كل الناس أفقه منك يا عمر ، ثم صعد المنبر وقال : كنت نهيتكم عن زيادة المهر أكثر من ... المزيد
قوله تعالى مخبراً عن المشركين : { فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ } والمعنى فإنهم لا يعتقدون أنك كاذب بل يعرفون أنك صادق فيما جئت به وأنك رسول الله حقاً ولكنهم جحدوا ذلك ولم يعترفوا به ، والجحود ... المزيد