إيضاح لما ورد في حزب الفرج من عبارة :[ ولا يعلم العرش مستقرك ]

إن النفي في قوله :[ ولا يعلم العرش مستقرك ] مسلط على الاستقرار وعلم العرش به وكأنه يقال [ لااستقرار لك حتى يعلم به العرش ] أي لا استقرار لله تعالى على عرشه حتى يعلم به العرش .

ولهذا نظائر كثيرة في القرآن كقوله تعالى :{ ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع }فالنفي مسلط على الشفيع وما وراءه فلا يوجد شفيع حتى يطاع كما لا يوجد استقرار لله حتى يعلم به العرش وكذلك قوله تعالى :{ أين شركائي الذين زعمتم }فهذا استفهام إنكاري يفيد النفي فظاهر الآية أين الشركاء الذين زعمتم  فالمفهوم كأنهم موجودون فأين هم ولكن النفي نفي الشركاء ونفي وجودهم وحاشا لله أن يكون له شريك .

وبهذا ما يقنع العاقل ويفهم الجاهل عن معنى [ ولا يعلم العرش مستقرك ]  بل وغيرها وغيرها فهناك النفي المسلط على الصفة والموصوف والنفي المسلط على المضاف والمضاف إليه